Posted by: mustaf2 | جويلية 13, 2013

لمواجهة الاحتلال برد مخططاته ضده!

لمواجهة الاحتلال برد مخططاته ضده!/ مصطفى ابراهيم

13/7/2013

للسنة الثانية على التوالي وفي شهر رمضان تقوم اسرائيل بمنح فلسطينيي الضفة الغربية مئات الالاف من التصاريح لزيارة القدس وإسرائيل في خطوة كانت العام الماضي غير مسبوقة، بعد سنوات من القطيعة ومنع الفلسطينيين من دخول اسرائيل بهذا العدد إلا بإجراءات صارمة ومعقدة.برافر 1

في حينه أثار بعض المسؤولين الفلسطينيين في السلطة الشك حول تلك الخطوة، ومنهم من اعتبرها مؤامرة ضد السلطة لتعريتها امام الناس، ومنهم من قال انها لتشجيع السياحة ودعم الاقتصاد الاسرائيلي المتدهور بفعل الاحتجاجات الاجتماعية في اسرائيل، مع ان التصاريح كانت وما زالت تصدر بالتنسيق مع وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية والإدارة المدنية الاسرائيلية.

فقرار السماح للفلسطينيين بزيارة اسرائيل يصدر عن طريق مكتب منسق شؤون المناطق التابع لوزارة الامن الاسرائيلية، وبتنسيق مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية التي تدرك طبيعة الاحوال في الضفة الغربية في ظل هدوء امني غير مسبوق لم تنعم به اسرائيل منذ العام 1967، حسب التقارير الامنية الاسرائيلية، وفي ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة وحصاره، و هجمات المستوطنين فيما يعرف بحملة جباية الثمن والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الاقصى وتدنيسه، وتهويد القدس وبناء المستوطنات، والحواجز الاسرائيلية والاعتقالات اليومية في الضفة.

الذي دفع اسرائيل للاستمرار في هذه الخطوة للعام الثاني على التوالي، هو خدمة لمصالحها، وان من يقوم بهذه الخطوة هو حكومة اليمين الأكثر تطرفا، فهذا خدمة لها، و يؤشر الى ان اسرائيل تعمل على تحسين صورتها امام العالم السيئة، وانها هي التي تقرر فيما يجري في ساحتنا الفلسطينية وان السلطة لا تأثير لها على اسرائيل و خدمة لمشاريعها وأهدافها وخططها السياسية.

أيا كانت الاسباب التي دفعت اسرائيل للقيام بهذه الخطوة في ظل صمت وعجز السلطة وعدم فعاليتها في مواجهة المخططات الاسرائيلية، فالأخبار تقول ان الادارة المدنية منحت فلسطيني الضفة الغربية عشرات الآلاف من التصاريح حتى الان لزيارة فلسطين التاريخية، ولدعم السياحة فيها، ولا أعتقد ان هذا السبب الرئيس في ذلك، لكن وان تم ذلك ولا مواجهة له وهناك رضى من الناس بالزيارة لأهداف مختلفة، فهذه فرصة للفلسطينيين لاستغلال ذلك والقيام بزيارة الأماكن السياحية الفلسطينية التي يسكن فيها الفلسطينيين الناصرة و حيفا وعكا ويافا والمثلث و اللد والرملة والقدس والنقب، وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية التي شردوا منها.

وفي الوقت التي منحت اسرائيل الفلسطينيين من الضفة الغربية تصاريح تزامن مع ما قمت بنشره امس عن ضرورة التفاعل مع الأشقاء في ألجزء الغالي من الوطن من فلسطينيي الداخل في مواجهتهم لمخطط برافر الاستيطاني في النقب حيث سيكون الخامس عشر من تموز/ يوليو ٢٠١٣ يوما للإضراب الجماهيري من قبل اهلنا احتجاجا على المخططات الاستيطانية في النقب، وكان التفاعل من قبل الفيسبوكين واسعا حيث تداعوا للتضامن على صفحات الفيسبوك ومنهم من دعى للنزول لحديقة الجندي المجهول بمدينة غزة.

التفاعل والتضامن الحقيقي يجب ان يكون من الكل الفلسطيني في الضفة الغربية شعب وفصائل ومؤسسات مجتمع مدني، و ليس بالتجمع في حديقة الجندي او دوار المنارة بل يجب ان يكون بالقرب من المعابر والشريط الحدودي سلميا، وليس داخل المدن والشوارع الرئيسية فقط، ولتكن هذه فرصة للاشتباك مع الاحتلال في جميع الأراضي المحتلة، والإثبات أننا شعب واحد في طل مكان في مواجهة مشاريع الاحتلال الاستيطانية في النقب والجليل والمثلث والقدس ورام الله والغور وغيرها من المدن الفلسطينية التي يلتهمها غول الاستيطان.

لنتوحد في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية على طريقتنا وبمزاجنا وليس مزاج الاحتلال ومخططاته، ونعيد الثقة بقضيتنا ومشروعنا الوطن، خاصة في هذه الظروف الذي نعيشها ومحيطنا العربي غارق في همومه ومشكلاته.
Mustafamm2001@yahoo.com
mustafa2.wordpress.com


أضف تعليق

التصنيفات